في صناعة التعدين، تعتبر السلامة هي الأولوية القصوى. إن البيئة الخطرة، والآلات الثقيلة، وإمكانية وقوع الحوادث تجعل من الضروري ضمان رفاهية العمال. في المغرب، يتبنى قطاع التعدين تقنيات مبتكرة لتحسين معايير السلامة. من بين التطورات الرائعة هو استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتعزيز أنظمة السلامة. تقوم أنظمة السلامة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات في الوقت الحقيقي من مصادر متنوعة، مما يسمح باتخاذ قرارات سريعة لمنع الحوادث. على سبيل المثال، يمكن أن تراقب أجهزة الاستشعار جودة الهواء وتكتشف الغازات الضارة. إذا تم اكتشاف مستويات خطرة، يمكن للنظام تنبيه العمال على الفور وتفعيل بروتوكولات السلامة. علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمخاطر المحتملة من خلال تحليل البيانات التاريخية عن الحوادث وفشل المعدات. من خلال تحديد الأنماط، يمكن للنظام تحذير المشغلين من المخاطر المحتملة قبل أن تتصاعد. هذه المقاربة للصيانة التنبؤية لا تحمي العمال فقط بل تقلل أيضا من أوقات التوقف وتكاليف التشغيل. التدريب هو جانب آخر حاسم للسلامة في التعدين. يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز برامج التدريب باستخدام محاكاة الواقع الافتراضي (VR) التي تحاكي السيناريوهات الحقيقية. يمكن للعمال ممارسة إجراءات السلامة في بيئة محكومة، مما يزيد من استعدادهم لحالات الطوارئ. بشكل عام، أنظمة السلامة المعززة بالذكاء الاصطناعي تقوم بثورة في صناعة التعدين في المغرب، مما يخلق بيئة عمل أكثر أمانًا ويتيح للشركات العمل بكفاءة أكبر. يبدو مستقبل التعدين واعدًا مع دمج تقنيات مبتكرة تعطي الأولوية لسلامة العاملين مع ضمان الإنتاجية.